appel au peuple algerien 1 novembre 2014 نداء إلى الشعب الجزائرى
أيها الشباب الجزائرى
أيها المواطن الجزائري
نداء
ها نحن نستقبل الذكرى الستين للفاتح من نوفمبر 1954 الخالد خلود صانعيه من الأمجاد –شهدائنا الأبرار- الذين آثروا الشهادة فداءً و تضحيةً في سبيل حريتنا و استرجاع سيادتنا و استقلالنا و قد تم و اكتمل انجازهم و تركوا لنا الجزائر أمانة في أعناقنا، فما كان إنجازنا نحن ؟ و هل كنا في المستوى الذي يجب أن يكون فيه وفاؤنا للعهد و الحفاظ على الأمانة ؟
كلنا نعلم أننا خنّا العهد و الأمانة مواطنين و مسؤولين حكاما و محكومين، مع فارق يختلف بين مواطن و مواطن آخر في المسؤولية ابتداء من أصاغرنا إلى أكابرنا، من بسطائنا إلى حكامنا، لأننا كلّنا ساهمنا في السير بالجزائر في المتاهة التي هي فيها، و الصعود بها إلى الأسفل كلما خطونا بها خطوة إلى المستقبل الذي أردناه جميعا أن يكون مجهولا لأننا قررنا أن نتغاضى و نغمض أعيننا و نصم آذاننا، إما بحثا عن عيش أو منصب أو اعتلاء رقاب أو الحفاظ على المكتسبات الشخصية و المكاسب المتنامية و الاستزادة منها على حساب حقوق الشعب الجزائري و أمانة الشهداء الأبرار.
إن ثلاثة أجيال منا عاشت في ظل الحرية و الاستقلال و لكنها لم تعرف عنهما إلاّ رمزًا واحدًا من كل الرموز التي ضاعت، و هو العَلَمُ الوطني الذي كاد في فترة من الفترات الماضية أن يضيع هو أيضا حين كان أطفال المدارس يرفضون القيام بواجب رفعه كلّ صباح.
إن الذكرى الستين تذكر الأجيال الثلاثة التي عاشت في حضن الجزائر المستقلة، إن الجيل الأول منهم أصبح في عهد الشيخوخة، و كان يفترض به أن يكون حاليا هو الذي يقود المرحلة لما يتوفر عليه من أسباب القدرة و الكفاءة العلمية و المعرفية و الخبرة و التجربة، لأنه استفاد من فيء الاستقلال و نعمه و آلاءه، و لكنه للأسف الشديد خارت قواه قبل الأوان و ارتكن إلى زوايا الظل إمّا خوفا أو طمعا، و بقي على هامش التاريخ ينتظر أن يتفضل عليه الحاكمون بما يمكن، و لو بالرضى عنه في صمته و سكونه و تفرجه على الأحداث.
إننا نرى الجزائر أيها المواطنون و المواطنات يُدْفَعُ بها يوميا إلى حضن مستعمر الأمس بوسائل مختلفة و أخطرها استنزاف الثروات و الخزينة العمومية بالتبذير المتعمد في الإنفاق في مشاريع لا تُعْرَفُ آجالها و لا تكاليفها دون أن يكلّف القائمون عليها أنفسهم حتى مجرد التوقف للحظة للتفكير في العواقب و الأخطار المحدقة بالخزينة التي تعتمد على مداخيل المحروقات المعرّضة للإفلاس حين تنتاب هذه المداخيل هزات انخفاض الأسعار أو أسعار العملات الصعبة التي تسوق بها و قد عشنا التجربة من خريف 1988 إلى عام 1992 و ما تلاها من كوارث و مآسي.
لكم الآن أيها المواطنون، أن تتذكروا و تفكروا.
هل نواصل السير في هذا المسار ؟
إذا كان لا بد من البحث عن مسار آخر جديد يقينا من الأخطار المحدقة، فإننا نحن المواطنين المنخرطين في المؤتمر الجزائري للمواطنة و العدالة ندعوكم إلى اللقاء و التشاور لإيجاد السبيل الأسلم لتغيير هذا المسار الذي يعلم الخاص و العام أنه مسار يدفع بالبلاد إلى المجهول.
إننا ندعوكم جميعا للخروج إلى الشوارع و الساحات في كل المدن لإحياء هذه الذكرى المجيدة يوم أول نوفمبر 2014.
الموقعين
محند الحسن أكيلال
نورالدين بلموهوب
جمال عبد القادر زخروف
جمال لعليلاش
signez cette petition merci
djamal lalileche Contacter l'auteur de la pétition
Annonce de l'administrateur de ce siteNous avons fermé cette pétition et nous avons supprimé les informations personnelles des signataires.Le règlement général sur la protection des données de l'Union européenne ( RGPD) exige que le stockage des informations personnelles soit motivé par une raison légitime et que ces informations soient conservées le moins longtemps possible. |