Soutien au Conseil National pour la Protection de la Révolution

لا يريدون الإعداد لإنتخاب مجلس تأسيسي، لا يريدون حل مجلسي النواب و المستشارين بل يلجؤون إليهما لتوسيع صلاحياتهم، لا يريدون تعطيل الدستور الذي إرتكزوا عليه لتبرير سطوتهم على الحكم، يتلكؤون في تجميد نشاط التجمع و مازالوا هاربين إلى الأمام مع أن الطريق أمامهم مسدود. الرئيس الحالي تنتهي مدته بعد أقل من شهر، فأين هي الإنتخابات؟ أين الدستور المعدل؟ أين المجلة الإنتخابية المعدلة؟ ماذا سيفعل فؤاد المبزع؟ هل سيمدد لنفسه المدة الرئاسية و لحكومة العنوشي؟ بأي صفة؟ عن طريق أصوات من مجلسين باطلين بالأساس بمنطق الثورة؟
يعني يبحثون عن الشرعية في كل ماهو باطل ثم عندما يجدون أنفسهم في مأزق يستنبطون قوانين خرافية و صلاحيات وهمية فقط للبقاء في مناصبهم!! و الويل لك إن فتحت فمك يهددونك بالفراغ الدستوري و الفوضى و إفلاس خزينة الدولة. بالله عن أي فوضى يتكلمون إن كانوا هم من خلقوها في الأول عندما إنحرفوا عن المسار الصحيح للثورة؟

الحل مازال بأيديهم و عوض الإلتفاف على الثورة و إهدار الوقت لو يقوموا بما يجب القيام به من الأول ألا وهو:
1ـ تعطيل الدستور؛
2ـ الإعلان عن فتح الترشحات للمجلس التأسيسي و إعداد القوائم من قبل مستقلين؛
3ـ إعلان العفو التشريعي العام بالإبطال الفوري لكل القوانين المخالفة لحقوق الإنسان؛
4ـ حل مجلسي النواب و المستشارين؛
5ـ منح التراخيص لكل الأحزاب السياسية حتى تتمكن من النشاط و إعداد نفسها للإنتخابات؛
6ـ تطهير سلك القضاء من المرتشين و أزلام النظام السابق؛
7ـ تجميد نشاط التجمع في هاته الفترة الإنتقالية حتى نعرف ماله و ما عليه و في إنتظار كلمة القضاء في شأنه؛

هل هذا صعب لمن يقول أنه يؤمن بالثورة؟ أي ثورة تؤمن بها و أنت تعمل عكس عقارب الثورة؟ الثورة جعلت لتستبدل نظام مكان نظام و هذا ما يريده الشعب و ليس لترميم نظام بالي وإعادة إنتاجه بصبغة جديدة.